Sunday, July 26, 2015

سأظل انتظر،، لن أمل الانتظار..


متى أكف عن الإنتظار، عن الاحتراق شوقًا وعن البكاء.. متى سيُكتب لنا لقاء قريب؟ 
مللت شوقي إليك، مللت لهفتي عليك وغيرتي.. مللت فرق التوقيت بيننا ومللت من أن بلدًا آخر يحتويك غير الذي يحتويني وأن الشمس تشرق عليّ في وقت بينما عندك الشمس تغرب.. متى نلتقي؟ 

طالت الغربة.. طال حنيني إليك وازدادت المسافات بيننا.. أ مِن العدل أن تجمعني الحياة بك بضع أيام وتبعدني عنك العام كله.. 
كم مرة تمنّيت فيها أن تكون معي، نستيقظ في الوقت نفسه، وصباح الخير نقولها في الوقت نفسه.. في المكان نفسه.. وتعانقني حتى أشعر بأنّك لن تترك الغربة تأخذك مني مرة أخرى، ولن تبتعد.. 

متى نلتقي، متى توحّدنا البلاد ونتوحّد بالزمان نفسه ومتى نستقر؟ متى أكف عن طرد الأوهام من رأسي كلما سمعتهم يقولون "بعيد عن العين، بعيد عن القلب".. متى سأكف عن الكتابة بهذا البؤس كلما سمعت أغنية بالية عن السّفر والغربة.. متى سأكف عن البكاء إذا سمعت نجاة تغنّي يامسافر وحدك أو طلال يدندن أنا راجع أشوفك.. متى سأكتفي من النظر للصور لأنك أنت: معي. 

ياحب القلب والروح اعذر طيشي وتسرعي وشتائمي وغيرتي المجنونة ودموعي التي لا تنتهي كلما اشتقت إليك وحالت الأوقات بيننا.. أنا مازلت انتظرك مهما طالت المدة.. مهما انقضى العمر ومهما صار لقاءنا أمل ضئيل.. عاهدتك على الإخلاص وأنا مازلت باقية على وعدي، مازلت مخلصة للحب الذي بيننا ومازلت أنتظرك.. مازلت أنتظر نجاحك على أحرّ من الجمر ومازلت أعد الأيام الباقية على عودتك قريبًا من عيني.. قريبًا من القلب.. 

لك أنتظر العمر كله، ومن أجلك أرفض كل الرجال ولعينيك أكتب ومن أجلنا نحن سأظل أصلّي وأدعي الله أن يقرّبنا مهما ابتعدت المسافات.. وسأظل انتظرك.. لن أمل الانتظار.. 

ملاك المرغوب 
الاثنين؛ ٢٧-٧-٢٠١٥ م 
٧:٢٥ ص 
دبي؛ الإمارات العربية المتحدة 

No comments:

Post a Comment