حبيبي محمد عليه الصلاة والسلام علَّمنا كيف نتأقلم مع الحياة، علَّمنا كيف نتصرف إذا واجهنا الظلم أو إذا عجزنا عن الكلام.. اليوم تذكرت حديثه (ليس الشديد بالصُّرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) وتذكرت كيف حرمت نفسي من الخير الكثير حين غضبت مرات عديدة هذا الأسبوع.. وتذكرت أيضًا قول الله عز وجل (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) ..
مقابل السخط الذي كنت أشعر به وعدم الرضا أنا الآن سعيدة جدًا، سعيدة لأن كل الغضب الذي مررت به أدّى بي لأن أستشعر الحديث والآية بشكل مختلف، فكل مرة كنت أقرأهما بلساني فقط لا بقلبي والآن يرتجف قلبي ويقشعر جسدي كله كلما خطرا على بالي.
لله طرق كثيرة يعلمنا بها كيف نحبه.. وإحدى الطرق التي أنعم عليَّ بها أن أمر بمواقف مثل هذه تجعلني أعيش الموقف بشكل أكبر ويزداد تمسكي وإيماني به أكثر.
يارب، يشتاقك قلبي في كل مرة تنوِّر لي فيها عقلي وتذكرني بآياتك، ويشتاق قلبي لرسولك حبيب قلبي الذي يعلمني بحديث منه كيف أسيِّر حياتي.
اكتبني يارب عندك من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، ومن الذين يملكون أنفسهم عند الغضب، اكتبي يارب عندك محسنة من المحسنين ❤️